ال صحفي بريطاني بارز إن الشعب المصري يتأهب لمرحلة ما بعد الرئيس محمد حسني مبارك "المريض" لكن ينتظره مستقبل غامض لعدم وجود مرشح يخلفه.
وفي مقاله الأسبوعي بصحيفة ذي إندبندنت البريطانية، كتب روبرت فيسك يقول إن كثيرا من المصريين يتمنون موت الرئيس "ليس من باب الحقد الشخصي، لكن رغبة منهم في التغيير السياسي".
غير أن الصحفي المخضرم، الذي يعمل مراسلا للصحيفة من بيروت، آثر أن يستهل مقاله بآخر النكات التي تتداول في الشارع المصري عن الرئيس مبارك البالغ من العمر 82 عاماً تقريباً.
تقول النكتة إن مبارك –المعروف بولعه بلعبة الإسكواش- سأل شيخ الأزهر إن كانت هناك ملاعب إسكواش في الآخرة. فطلب الشيخ من الرئيس مهلة يومين ليأتيه بالخبر اليقين.
وبعد انقضاء المهلة، اتصل شيخ الأزهر بمبارك ليقول له إن لديه خبرا سارا وآخر غير سار. فقال له الرئيس "هات الخبر السار" فرد عليه قائلا "بلى، هنالك ملاعب للإسكواش في الآخرة".
"وما هو الخبر غير السار" سأل الرئيس الشيخ، فأجابه بالقول "تنتظرك مباراة بعد أسبوعين هناك".
دعابة قاسية
ثم ينطلق فيسك من هذه النكتة ليشرع، بأسلوبه الساخر المعهود، في انتقاد نظام مبارك قائلا إن الرئيس "بلغ من العمر عتيا دون أن يعين خليفة له" وأضاف "إن موته الوشيك هو الحكاية الوحيدة التي يتداولها الناس في المدينة بتلك الروح من الدعابة القاسية التي لا يجاري فيها المصريين أحد إلا اللبنانيون".
وكما العراقيين إبان عقوبات الأمم المتحدة، والتي كان الغرب يأمل دوما أن تدفعهم للإطاحة بـصدام حسين ، فقد بلغ الضجر بمعظم المصريين حداً يحول دون ثورتهم على النظام، إذ هم مهتمون بدرء الفقر عن عائلاتهم أكثر من "النيل من الرجل الذي أذاقهم مثل هذا البؤس".
ويرى فيسك أن المشكلة التي ترتبط برئاسة مبارك تكمن في أن معظم المصريين يشعرون بأنه ليس في بلدهم حركة طبيعية أو سياسية، فحالة الطوارئ المفروضة "تلجم ألسنتهم، ويفت الفقر في عضدهم بعد أن بلغ منهم الملل السياسي كل مبلغ".
ويسهب الكاتب في سرد مظاهر الوهن التي أصابت مختلف القطاعات في مصر، ليتساءل "وماذا عن مصر كقوة عربية عظمى؟".
ولا يترك فيسك للقارئ مجالا ليتدبر الإجابة، فينوب عنه قائلا إن مكانة مصر كدولة كبيرة صانعة للسلام في اضمحلال، فقد أضحت تركيا –أو كانت- هي المفاوض الكبير في الشرق الأوسط.
أما معاهدة السلام –التي كان الرئيس المصري الراحل أنور السادات يعتقد أنها ستجلب لمصر الاحترام الدولي- فقد شوَّهت استقلال البلاد، على حد تعبير الصحفي البريطاني.
دعابة قاسية
ثم ينطلق فيسك من هذه النكتة ليشرع، بأسلوبه الساخر المعهود، في انتقاد نظام مبارك قائلا إن الرئيس "بلغ من العمر عتيا دون أن يعين خليفة له" وأضاف "إن موته الوشيك هو الحكاية الوحيدة التي يتداولها الناس في المدينة بتلك الروح من الدعابة القاسية التي لا يجاري فيها المصريين أحد إلا اللبنانيون".
وكما العراقيين إبان عقوبات الأمم المتحدة، والتي كان الغرب يأمل دوما أن تدفعهم للإطاحة بـصدام حسين ، فقد بلغ الضجر بمعظم المصريين حداً يحول دون ثورتهم على النظام، إذ هم مهتمون بدرء الفقر عن عائلاتهم أكثر من "النيل من الرجل الذي أذاقهم مثل هذا البؤس".
ويرى فيسك أن المشكلة التي ترتبط برئاسة مبارك تكمن في أن معظم المصريين يشعرون بأنه ليس في بلدهم حركة طبيعية أو سياسية، فحالة الطوارئ المفروضة "تلجم ألسنتهم، ويفت الفقر في عضدهم بعد أن بلغ منهم الملل السياسي كل مبلغ".
ويسهب الكاتب في سرد مظاهر الوهن التي أصابت مختلف القطاعات في مصر، ليتساءل "وماذا عن مصر كقوة عربية عظمى؟".
ولا يترك فيسك للقارئ مجالا ليتدبر الإجابة، فينوب عنه قائلا إن مكانة مصر كدولة كبيرة صانعة للسلام في اضمحلال، فقد أضحت تركيا –أو كانت- هي المفاوض الكبير في الشرق الأوسط.
أما معاهدة السلام –التي كان الرئيس المصري الراحل أنور السادات يعتقد أنها ستجلب لمصر الاحترام الدولي- فقد شوَّهت استقلال البلاد، على حد تعبير الصحفي البريطاني.
ميكروبات إسلامية
وعن رد فعل حكومة القاهرة إزاء حادثة أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات لأهالي قطاع غزة، قال فيسك إن مصر وجدت نفسها تتصرف "كخادم للمستعمر" بأن سدت المنافذ أمام 1.5 مليون فلسطيني لتُبقي على حصار إسرائيل "الوحشي" لهم.
ومضى إلى القول إن التحالف الأميركي الإسرائيلي إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، كل أولئك دفعوا مصر إلى التواطؤ في شبه احتلال لقطاع غزة.
فقد فتحت مصر حدودها مع غزة فترة وجيزة بعد حادثة أسطول الحرية التركي، ولكن –يتساءل فيسك- لماذا لم تفعل مصر ذلك من قبل؟
"لأنها تخشى حماس أكثر من خشيتها من إسرائيل" يجيب الكاتب قبل أن يسترسل قائلا: إذا كانت إسرائيل ترى في حماس وكيلا لإيران، فإن مصر تعتبرها داءً معدياً.
ومن ثم فإن مصر سوف تساعد إسرائيل عن طواعية لتحاصر "الجراثيم الإسلامية" إذا كان ذلك سيحمي مصر من عصيان إسلامي جديد.
والمصريون يعرفون تاريخهم. إنهم يعرفون –على حد تعبير فيسك- ما كان يمثله جمال عبد الناصر لهم ألا وهو "البطولة والفشل". أما السادات فيجسد لديهم "البطولة والسلام والذل".
فماذا عن مبارك؟ هكذا يختم مقاله بالتساؤل، ويجيب "دعونا ننتظر حتى تفتح ملاعب الاسكواش أبوابها" في إشارة رمزية موحية إلى هادم اللذات.
المصدر: إندبندنت
الأحد أكتوبر 03, 2010 4:32 pm من طرف EMINEM
» تحميل لعبة شركة المرعبين المحدودة
الإثنين أغسطس 30, 2010 2:23 am من طرف EMINEM
» تحميل لعبة شركة المرعبين المحدودة
الإثنين أغسطس 30, 2010 2:23 am من طرف EMINEM
» تشغيل العاب بلاى ستيشن 2 على الكمبيوتر +شرح بالصور
الإثنين أغسطس 30, 2010 2:16 am من طرف EMINEM
» كابيللو يَفتح الباب لعودة ديفيد بيكهام للمنتخب الإنجليزي
الإثنين أغسطس 30, 2010 2:05 am من طرف EMINEM
» كابيللو يَفتح الباب لعودة ديفيد بيكهام للمنتخب الإنجليزي
الإثنين أغسطس 30, 2010 2:04 am من طرف EMINEM
» لاعبو الشبيبة يشتبكون مع أحمد حسن عقب اللقاء
الإثنين أغسطس 30, 2010 2:02 am من طرف EMINEM
» اصابة أحمد فتحي بشد في العضلة الخلفية
الإثنين أغسطس 30, 2010 1:48 am من طرف EMINEM
» جماهير الاهلي تطالب برحيل البدري و عودة جوزيه
الإثنين أغسطس 30, 2010 1:43 am من طرف EMINEM